لقاح الانفلونزا الموسمية في سياق جائحة كوفيد-19

لماذا يوصى بالتلقيح ضد الانفلونزا الموسمية خلال فترة الجائحة؟

يتفشى فيروس الانفلونزا الموسمية غالبا بين شهري أكتوبر ومارس، وغالبا ما يتسبب في تعفن بسيط (متلازمة الانفلونزا) يشفى تلقائيا في بضعة أيام. غير أنه في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب الانفلونزا في بعض المضاعفات الخطيرة) التهاب الشعب الهوائية، الالتهاب الرئوي، فشل الجهاز التنفيس الحاد…) والتي من المحتمل أن تؤدي الى الوفاة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

خلال هذه السنة الحالية ونظرا لتزامن موسم الانفلونزا مع استمرار جائحة كوفيد-19، ونظرا لصعوبة التشخيص التفريقي بين المرضين، أوجب الأمر ضرورة التلقيح لأنه أفضل حماية ضد مرض الأنفلونزا الموسمي خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للخطر.

كما أن التلقيح ضد الأنفلونزا لا يجب أن ينسينا أهمية الاستمرار في احترام وتعزيز الاجراءات الاحترازية من أجل الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ​:

  • احترام التباعد الجسدي؛
  • الغسل الصحيح والمتكرر لليدين أو فركهما بمطهر كحولي إذا لم يتوفر الماء والصابون وذلك لمدة لا تقل عن 20 ثانيةّ؛
  • ارتداء القناع بشكل صحيح؛

 ما هي مكونات لقاح الأنفلونزا 2020-2021؟

خلال كل سنة يتم مراجعة مكونات لقاح الأنفلونزا الموسمي، وذلك من أجل تكييفه مع الوضعية الوبائية لكل موسم.

اللقاح الموصى به هذا الموسم (شتاء 2020-2021) يحتوي على سلالة اضافية لفيروس الانفلونزا نوع ب، تم فرضه بموجب تغير الوضع الوبائي للأنفلونزا الموسمية من أجل توفير حماية أكثر ضد هذه السلالات.

لقاح الأنفلونزا لهذه السنة هو لقاح رباعي التكافؤ معطل (Vaccin tétravalent inactivé)، وهو يتكون من أربع سلالات:

  • نوعين جزئيين فيروسيين: ينتميان الى سلالات فيروس الأنفلونزا نوع أ.
  • نوعين جزئيين فيروسيين: ينتميان الى سلالات فيروس الأنفلونزا نوع ب.

يحتوي لقاح الانفلونزا على سلالة فيروسات معطلة، لذا ليس هنالك أي خطر لانتقال المرض عن طريق اللقاح

من يحتاج إلى لقاح الإنفلونزا الموسمي؟

يوصى بأخذ لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية فئة معينة من الناس، وهم:

  • مهنيو الصحة؛
  • الاطفال الأكثر عرضة للخطر؛
  • الأشخاص المسنون؛
  • الأشخاص الذين يعانون من:
    • مرض مزمن مثل: قصور قلبي (Insuffisance cardiaque)، مرض الربو، داء السكري، أمراض القلب والشريين، داء سيدا…؛
    • مرض جهازي (Maladie de système): وهو المرض الذي يؤثر على مجموعة أعضاء وأنسجة؛
    • مرض المناعة الذاتية (Maladie immuno-déprimante).

وفي ظل جائحة كوفيد-19، يستحسن التطعيم بلقاح الأنفلونزا لعموم الساكنة.

التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية منصوح به من أجل حماية أنفسنا وكذا حماية الآخرين من الإصابة بالمضاعفات الخطيرة للأنفلونزا

لماذا يجب التلقيح ضد الأنفلونزا سنويا؟

  • السبب الأول: بعد التلقيح، مدة المناعة التي تحمي الشخص من فيروس الأنفلونزا تظل محدودة الوقت ومتغيرة وتقل مع مرور الوقت وهي تستمر على العموم ما بين 6 و12 شهرا.
  • السبب الثاني: ظهور سلالات جديدة لفيروس الأنفلونزا وذلك بصفة شبه ثابتة سنويا.

هل توجد موانع لتلقي لقاح الأنفلونزا؟

تبقى الموانع جد محدودة في الأشخاص الذين يعانون من:

  • الحساسية المفرطة؛
  • الحساسية المعروف لبعض مكونات اللقاح، خاصة البيض، مادة اوفالبمين (Ovalbumine: بروتين أبيض البيض)، بروتينات الدواجن وبعض المضادات الحيوية.

وهنا تكمن أهمية الاستشارة الطبية قبل تلقي التلقيح

ما هي أبرز الأعراض الجانبية للقاح الأنفلونزا؟

عموما، الأعراض الجانبية تكون بسيطة وعابرة وتشفى تلقائيا خلال بضعة أيام. ونذكر منها:

  • صداع الرأس؛
  • تعرق؛
  • الام العضلات؛
  • حمى؛
  • تعب؛
  • شعور بعدم الارتياح أو الشعور بالتوعك؛
  • ارتعاش؛
  • بعض ردود الفعل في موضع الحقن: احمرار، انتفاخ، ألم وتورم.

التلقيح يمكننا من حماية أنفسنا أو على الأقل التخفيف من أعراض الأنفلونزا ومضاعفاتها الخطيرة

النسخة الفرنسية للمقال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق