السيجارة الإلكترونية: خطر حقيقي

السيجارة الإلكترونية، ماذا تعني؟
السيجارة الإلكترونية هي أداة ذات بطارية تقوم بتسخين سائل ليتحول إلى بخار، ويقوم الشخص باستنشاقه في رئتيه، وتأتي في عدة أشكال غير ان آلية عملها متماثلة.
مما يتكون سائل السيجارة الإلكترونية؟
يتكون سائل السيجارة من مجموعة مكونات تحتوي عادة على النيكوتين (المخدر الموجود في منتجات السيجارة والذي يتسبب في إدمان شديد)، البروبيلين غليكول، الغليسرين النباتية ونكهات. معظم هذه المواد تعتبر غير ضارة للتناول عبر الأغذية، إلا أن عملية التسخين قد تفرز موادا كيميائية مضرة بالصحة اثناء استنشاقها مثل الفورم ألدهايد، النيكل، القصدير والألومنيوم.
ليكن في علمكم
كشفت بيانات حديثة عن ارتفاع معدل انتشار تعاطي السجائر الإلكترونية بين المراهقين المغاربة، وهو ما يفوق انتشار المواد ذات التأثير النفسي الأخرى (حسب دراسة ميدسباد)، وتعتبر من أكثر المواد ذات التأثير النفسي إتاحة في المغرب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ربع الطلاب المغاربة لا يدركون الخطر الكبير لاستهلاكها. وهذا يعني أن هناك نقصًا كبيرًا في المعلومات المتعلقة بالموضوع.
فما هي إذن أخطار استخدام السجائر الإلكترونية؟
-الخطر الرئيسي هو إدمان النيكوتين؛ لأن الأطفال والمراهقون معرضون بشكل خاص لآثارها الضارة حيث أن نمو الدماغ يستمر خلال فترة المراهقة حتى بداية مرحلة سن الرشد. يمكن أيضًا أن يصبح الشباب اليافعون مدمنين على النيكوتين عند مستويات تعرض أقل من الراشدين، بحيث أن بمجرد ظهور أعراض إدمان النيكوتين على الشاب، قد يكون صعبا عليه الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
– أيضا، يمكن أن يؤثر استخدام السجائر الإلكترونية سلبا على نمو الدماغ ويؤدي إلى اضطرابات التعلم لدى الناشئة.
-كما أن تدخين السجائر الإلكترونية يمكن أن يزيد من خطر تعرضك لبعض المواد الكيميائية الضارة بالصحة، لكونها يمكن أن تسبب السرطان وتزيد من خطر الإصابة بمشاكل في القلب والرئة (حسب منظمة الصحة العالمية).
-وبالمثل، تشير الدراسات إلى أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم الأكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا لاستخدام السجائر التقليدية في وقت لاحق من حياتهم.
بمن يمكننا الاستعانة في حالة الإدمان على السجائر الإلكترونية؟
يمكن استشارة مهنيي الصحة أو المعالجين النفسيين العاملين بالمراكز الصحية أو فضاءات الصحة للشباب (إذا كان متوفرا في المدينة) أو الخدمات الطبية لعلاج الإدمان للحصول على المساعدة أو الدعم.
وأخيرا، كيف يمكننا حماية أنفسنا من استخدام السجائر الإلكترونية وغيرها من المواد ذات التأثير النفسي؟
فيما يلي بعض التوصيات:
-أولاً، تعرف على أضرار ومخاطر السيجارة الإلكترونية
قم بممارسة نشاط رياضي متاح –
قم بتكوين صداقات جيدة و حافظ عليها –
حاول تقوية علاقاتك الأسرية ومع المدرسين والأطر التربوية في مدرستك الثانوية-
-ليكن لديك الدافع والثقة بالنفس فيما يتعلق بدراستك في المدرسة الإعدادية أو الثانوية.
-تجنب معاشرة الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أو غيرها من المواد ذات التأثير النفسي.
رسائل رئيسية:
– السيجارة الإلكترونية ليست وسيلة للإقلاع عن التدخين؛ لأنها لم تثبت فعاليتها في مساعدة المدخنين على ذلك.
– السيجارة الإلكترونية ليست آمنة على الإطلاق؛ بل على العكس من ذلك، فإنها تحمل تأثيرات ضارة بالصحة.
-هي تعتبر بوابة دخول لإدمان جديد لدى الشباب وغير المدخنين.
– في حال الإدمان على السيجارة الإلكترونية، ينبغي التصرف سريعاً واستشارة الطبيب.
– فكر ألف مرة قبل تدخين السيجارة الإلكترونية، واجتهد في التعرف على مخاطرها وضرورة مكافحتها.