التلقيح المضاد لمرض كوفيد-19 “بريق أمل”

ما هي استراتيجية المتبعة لمواجهــة الجائحــة المتعلقة بفيروس SARS-CoV2؟

لمواجهــة جائحــة فيــروس SARS-CoV2 والحـد مـن انتشـار مرض كوفيد-19 وكذا التقليـص مـن الآثار والانعكاسات المترتبـة عنه، كان من اللازم تنفيذ استراتيجية تتضمن عدة مناهج، نذكر منها:

  • الالتزام بالتدابير الوقائية لتفادي الإصابة بالمرض: الحجر الصحي، حظر التجول وكذا الحفاظ علىالإجراءات الوقائية التي تتمثل في الإبقاء على التباعد الجسدي والغسل المتكرر والجيد لليدين وارتداء القناع بشكل جيد؛
  • العثور على دواء خاص لعلاج مرض كوفيد -19. للأسف لا نتوفر في الوقت الحالي على أي علاج مضاد لفيروس

Sars-CoV-2   ؛

  • البحث عن لقاح لتفادي انتشار العدوى بفيروس Sars-CoV-2. ويظل التطعيم الجماعي شعاع أمل جد هام لتفادي تطور مرض كوفيد-19 وكذا القضاء على الفيروس.

التحلي باليقظة والاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية واجب على كل فرد للحد من انتشار فيروس Sars-CoV-2

 لماذا يعتبر التطعيم أفضل حماية ضد مرض كوفيد -19؟

في حالة عدم العثور على دواء خاص لعلاج مرض كوفيد -19 ومع استمرار انتشار الوباء، يظل تصنيع لقاح لحماية سكان العالم هو الحل الأفضل من أجل:

  • مساعدة النظام الصحي على:
    • تقليل ظهور الحلات الحرجة الحادة والحالات المميتة لمرض كوفيد -19؛
    • ضمان استمرارية العرض الصحي؛
  • الحد من الآثار السلبية المترتبة عن الجائحــة المتعلقة بفيروس Sars-CoV-2:
  • الآثار النفسية: تفادي ظهور القلق والتوتر والاكتئاب…؛
  • الآثار الاجتماعية والاقتصادية.

مواجهة جائحــة فيــروس كورونــا المســتجد مسؤولية فردية وجماعية

ماهي أنواع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي يتم تطويرها حاليا؟

  • اللقاح المعطل (Le vaccin inactivé)

تم تطويره، وفقًا لتقنية معروفة، من فيروس معطل تمامًا عن طريق المعالجة الكيميائية في المختبر بحيث لا يمكنه أن يتسبب في ظهور المرض. ولكنه يثير استجابة مناعية (إنتاج الأجسام المضادة المعادلة).

بعض الأمثلة للقاح المعطل، نذكر:

  • لقاح الناقل الفيروسي (Le vaccin à vecteur viral)

يعتمد إنتاج هذا اللقاح على تقنية تستخدم فيروس مسؤول عن نزلات البرد «Adénovirus» كداعم وهو فيروس ﻣﻌﺪل وراﺛﯿا ولا يتكاثر، ولكن تم دمجه ببروتين “” Spicules لفيروسSars-CoV-2  من أجل تحفيز إنتاج الأجسام المضادة (الاستجابة المناعية).

مثال للقاح ناقل فيروسي: لقاح ضد فيروس الإيبولا (Vaccin contre le virus Ebola).

  • لقاح بروتيني (Le vaccin à base de protéines)

يحتوي هذا اللقاح على شظايا غير ضارة من البروتينات أو أغشية بروتينية لفيروس Sars-CoV-2 للحث على إنتاج الأجسام المضادة (الاستجابة المناعية).

مثال للقاح بروتيني: لقاح فيروس الورم الحليمي البشري Vaccin contre les virus du papillome humain (VPH)

  • لقاحات الحمض النووي ARN وADN

يعتمد تصنيع هذين النوعين من اللقاح على تقنية جديدة باستخدام شريحة من الحمض النووي ARN وADN للفيروس، معدل وراثيًا، والذي لا يملك القدرة على إصابة الشخص الملقح بالمرض. اللقاح يساعد على اﻧﺘﺎج اﻟﺒﺮوﺗﯿﻦ اﻟﻔﯿﺮوﺳﻲ “Spicules” S داﺧﻞ اﻟﺨﻼﯾﺎ اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ وﺘﺤﻔﯿﺰ استجابة مناعية آمنة.

هل هناك أي آثار جانبية للقاحات المضادة لفيروسSars-CoV-2 ؟

من الممكن حدوث بعض الآثار الجانبية لأي لقاح. لكن لم يتم الإشعار عن أي آثار جانبية خطيرة حتى الآن.

الآثار الجانبية التي تم الإبلاغ عنها هي نتيجة لاستجابة جهاز المناعة للقاح، وهذه الاستجابة تختلف من شخص لآخر ولا تشكل أي خطر، ويمكن أن تكون على شكل:

  • ردود فعل موضعية (موضع الحقن): ألم، تورم، احمرار وحكة.
  • ردود فعل عامة: الحمى، التعب، الغثيان، الصداع.

ما هي استراتيجية اللقاح المعتمدة في المغرب؟

التلقيح سيكون مجانا، وفقًا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وسيستهدف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، وستعطى الأولوية إلى:

  • الأطر الصحية والسلطات العامة وقوات الأمن ورجال التعليم؛
  • الأشخاص المسنين؛
  • الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة (السكري، أمراض القلب والشرايين، إلخ).

 هل اتباع الإجراءات الوقائية تبقى ضرورية بعد التلقيح؟

في انتظار الحصول على المناعة الجماعية ضد فيروس Sars-CoV-2، من خلال تلقيح شامل لعدد كاف من الأشخاص لتفادي انتقال المرض، يوصى حتى بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، الاستمرار في:

  • احترم الإجراءات الوقائية: التباعد الجسدي، والغسل الصحيح والمتكرر لليدين وارتداء القناع بشكل صحيح؛
  • البقاء في المنزل في حالة ظهور بعض علامات المرض واستشارة الطبيب للكشف المبكر والتكفل بالمرض؛
  • الحرص على الحصول على المعلومة من مصدر موثوق به.

التلقيح المضاد لمرض كوفيد -19 هو بريق أمل من أجل حماية أنفسنا وحماية من حولنا

للمزيد من المعلومات يمكن زيارة البوابة الإليكترونية لحملة التلقيح ضد فيروس كورونا: https://www.liqahcorona.ma

النسخة الفرنسية للمقال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق