المخاطر التعفنية لدى النساء الحوامل

الحمل حدث طبيعي بالنسبة لغالبية النساء الحوامل ومع ذلك، فإنهن من بين الفئات الأكثر عرضة للتعفنات.

لمساعدتك على حمل سليم وآمن، إليك بعض النصائح لتجنب خطر بعض الأمراض المعدية مثل داء المقوسات (Toxoplasmose) وداء السلمونيلات (Salmonellose) وداء الليستريات (Listériose) والحميراء (Rubéole).

داء المقوسات (Toxoplasmose) والحمل

داء المقوسات هو مرض يسببه طفيلي موجود في الأرض(على النباتات) أو بعد تناول اللحوم الملوثة أو غير المطبوخة جيدا.

في بداية الحمل، يجب إجراء فحص لدم المرأة الحامل: إذا كان إيجابي فالحامل في مأمن، أما إذا كانت نتيجة هذا الفحص سلبية فيجب تتبع ومراقبة الحالة الصحية للمرأة الحامل.

نصائح لتجنب مرض داء المقوسات

  • طبخ اللحم بشكل جيد (لحم البقر ولحم الغنم،..)، وهذا يعني طهيه لا يقل عن 65 درجة مئوية؛
  • تجنب استهلاك اللحوم المدخنة أو المشوية أو المنقوعة (كما هو الحال بالنسبة للطرائد)؛
  • عند إعداد وجبات الطعام يجب:
    • غسل الخضراوات والفواكه والنباتات العطرية بدقة، خاصة إذا كانت ترابية وتؤكل نيئة؛
    • غسل أدوات المطبخ بشكل جيد وكذا طاولة العمل.
  • غسل اليدين بعد لمس الخضر والفواكه واللحوم النيئة وقبل تناول الطعام؛
  • تجنب تناول وجبات الطعام خارج المنزل؛
  • تنظيف و تعقيم الثلاجة؛
  • تجنب الاتصال المباشر مع القطط والأشياء التي قد تكون ملوثة بالفضلات (مثل صناديق القمامة والتربة وما إلى ذلك)؛
  • تجنب لمس التراب وارتداء قفازات للبستنه؛
  • غسل اليدين بعد أنشطة البستنه حتى لو كانت محمية بالقفازات؛

السالمونيلوز(Salmonellose) والحمل

السالمونيلا هي بكتيريا مسؤولة عن حمى التيفوئيد. وتظهر الأعراض المتمثلة في الإسهال والحمى وآلام البطن بعد 12 إلى 48 ساعة من الإصابة.

ولتجنب المرض يوصى بإتباع هذه النصائح:

  • الحفاظ على البيض في الثلاجة؛
  • غسل البيض مباشرة قبل الاستخدام؛
  • تجنب إستهلاك البيض غير المطبوخ؛
  • إعداد منتجات البيض (المايونيز والكريمات وموس الشوكولاته والمعجنات وغيرها) في أقرب وقت ممكن من استهلاكها مع الاحتفاظ بها في الثلاجة قبل تناولها؛

الليستيريا (Listériose) والحمل

 الليستيريا هو مرض معد تسببه بكتيريا تسمى “الليستيريا مونوسيتوجين”. تنتقل العدوى عن طريق تناول بعض الأطعمة الملوثة مثل:

  • الجبن؛
  •  السلطة الجاهزة الاستهلاك؛
  • اللحوم المجففة؛
  • الأسماك النيئة (كالتي يتم تناولها في وجبة السوشي،…)؛
  •  القشريات والمنتجات المشتقة من القشريات (الأسماك المدخنة، …)؛
  • المحار.

يشبه هذا المرض الإنفلونزا (حمى وتعب شديد وآلام العضلات  وصداع، …).

في حالة الحمل، يمكن أن يكون للمرض عواقب وخيمة على الجنين مثل:

  • وفاة الجنين داخل الرحم؛
  • الإجهاض؛
  • الوضع المبكر؛
  • التعفنات الخطيرة لحديثي الولادة: الإنتان (انتشار الجرثومة في الدم) والتهاب السحايا …

لتفادي هذه المخاطر يجب اتباع بعض النصائح:

  •  غسل الفواكه والخضراوات جيدا؛
  •  طهي اللحوم والأسماك جيدا؛
  •  غسل الثلاجة؛
  • تجنب تناول الطعام خارج المنزل قدر الإمكان.

الحميراء (Rubéole) والحمل

الحميراء هي مرض فيروسي شديد العدوى، ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق اللعاب والقطرات المنتشرة في الهواء من شخص مصاب من جراء السعال أو العطس.

ينتج عن الحميراء تحصين طبيعي، وعادة ما تكون حميدة عند الأطفال، ولكن عند النساء الحوامل، فإنه يمكنها أن تؤدي إلى:

  •  الإجهاض؛
  •  تشوهات الجنين (فقدان السمع، وتشوهات العين والقلب..).

ما يجب القيام به لتفادي الإصابة بالحميراء خلال فترة الحمل

إذا كانت نتيجة فحص دم المرأة الحامل إيجابية فيما يخص فيروس الحميراء فهي محمية من هذا المرض.

أما إذا كانت هذه النتيجة سلبية، فيجب اتباع النصائح التالية:

  • قبل الحمل: ینبغي أخذ لقاح الحميراء مع تحدید موعد الحمل بعد شهر من التلقيح؛
  • خلال فترة الحمل، وبما أن اللقاح غير مسموح به، فإليك التدابير التي يجب اتخاذها لحمايتك:
    • تجنب الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض أو الذين لديهم طفح جلدي؛
    • عدم تشارك الطعام والمشروبات والأواني وأحمر الشفاه…؛
    • غسل اليدين جيدا بالماء والصابون واستخدم المناديل الورقية.
  • بعد الوضع: إذا لم يتم تحصين المرأة، يجب تلقيحها في أقرب وقت ممكن بعد ولادة طفلها وذلك قبل مغادرتها للمستشفى.

الوقاية هي أفضل وسيلة لتجنب خطر إصابة الجنين عند النساء الحوامل
لذا ينبغي تلقيح جميع الفتيات ضد الحميراء قبل بلوغ سن الإنجاب

النسخة الفرنسية للمقال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق