الحفاظ على حاسة السمع ومتعة الاستماع

تقدر منظمة الصحة العالمية (OMS) أن 1.1 مليار من الشباب حول العالم قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بفقدان حاسة السمع بسبب عادات الاستماع الخطيرة والغير الآمنة.

فما هي عادات الاستماع الخطيرة والغير الآمنة؟

  • الاستماع يوميا أو تقريبًا كل يوم باستعمال سماعات الأذن (Les écouteurs) لفترة زمنية طويلة وبمستوى صوت مرتفع (أي أكثر من نصف الحد الأقصى المسموح به)؛
  • الذهاب إلى الملاهي الليلية أو حضور الحفلات الصاخبة بشكل متكرر؛
  • الاعتياد على السماع بمستوى مرتفع سواء في المنزل أو في السيارة أو مع الأصدقاء أو خلال التداريب الموسيقية؛

بعض المعلومات حول تشريح الأذن البشرية

الأذن هي عضو السمع الذي يُمكن من استقبال الصوت ويساعد في الحفاظ على التوازن ومتعة الاستماع.

ولمعرفة كيف تعمل الأذن، لا بدَّ من الاطلاع على أجزائها الثلاثة بالترتيب:

  • الأذن الخارجية (Oreille externe) في اتصال مباشر مع العالم الخارجي تساعد على نقل الصوت إلى طبلة الأذن (Tympan). وتتكوّن من جزئين هما:
    • الصـيوان (Pavillon)وهو الجزء الظاهر من الأذن خارج الرأس؛
    • النفق السمعي الخارجي (Conduit auditif externe) وهي القناة السمعية التي تصل بين صيوان الأذن والأذن الوسطى.
  • الأذن الوسطى (Oreille moyenne) وتتكوّن من:
    • طبلة الأذن التي تُحول الصوت إلى اهتزازات؛
    • عظيمات السمعالمكونة من المطرقة والسندان والركاب (Marteau, Enclume, Etrier) وهي التي تعمل على نقل الاهتزازات إلى الأذن الداخلية.
  • الأذن الداخلية (Oreille interne) تحتوي على العديد من التراكيب الدقيقة المتصلة ببعضها، وهي تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية هي:
    • دهليز الأذن الداخلية (Vestibule de l’oreille interne)؛
    • القنوات شبه الدائرية الثلاث (Trois canaux semi-circulaires)؛
    • القوقعة (Cochlée).

إن الأذن الداخلية هي الجزء الأكثر هشاشة في الأذن. ويوجد بها بضعة آلاف من خلايا شُعرية “رأسمالنا السمعي“وهي خلايا حسية متصلة بالألياف العصبية. عندما تتعرض الأذن لمستويات مرتفعة من الأصوات (الضجيج والأصوات الصاخبة…) ولفترة زمنية طويلة يمكن أن تتلف هذه الخلايا أو حتى تتدمر وبصفة نهائية.

تعريف الضجيج والصوت

  • الضجيج أو الضوضاء هو نوع من أنواع الأصوات المزعجة أو الصاخبة بشكل كبير والتي تؤثر على حياة الشخص.
  • الصوت هو الإحساس المدرك من قبل الأذن المتولد من اهتزاز الهواء الذي يلتقطه النفق السمعي الخارجي وطبلة الأذن من أجل إيصاله إلى الدماغ.

يتميز الصوت بـ 3 خصائص:

  • التردد أو الذبذبة (Fréquence) الذي يمكننا من معرفة إذا ما كان الصوت خشنا (شديدًا) أو حادًا. وتقاس وحدة التردد بوحدة الهرتز(Hz) وهي عدد تكرار الذبذبة في الثانية.

إن الأذن البشرية لا تستطيع أن تدرك الأصوات ذات التردد الأقل من 20 هرتز وكذا الأكثر من 20 كيلو هرتز؛

  • شدة الصوت (Intensité) التي يتم التعبير عنها بالديسيبل (Décibels)، وهي تشيرإلى ما إذا كان الصوت ضعيفًا أم متوسطًا أو مرتفعًا.
  • مدة الصوت (Durée) تقاس بالثانية أو الدقيقة أو الساعة.

 للحفاظ على متعة الاستماع وتفادي خطر الإصابة بفقدان حاسة السمع يجب تفادي الأصوات المزعجة أو الصاخبة

 كيف يتم قياس الضجيج؟

وحدة الديسيبل (Décibels)هي وحدة قياس الضجيج. ويمتد سلم قياس الضوضاء من 0 ديسيبل (أصغر مستوى صوت مسموع) إلى 130 ديسيبل (مستوى الصوت المؤلم).

إن مستوى الصوت الخطير هو التعرض لأكثر من 85 ديسيبل (Décibels) ولمدة ثماني ساعات أو التعرض لأكثر من 100 ديسيبل ولمدة 15 دقيقة.

بعض الأمثلة لقياس الضوضاء

  • يتراوح مستوى الأصوات في الحياة اليومية ما بين 30 و90 ديسيبل؛
  • يتم تحديد الحد الأقصى لمستوى الصوت في الملاهي الليلية وقاعات الحفلات الموسيقية وغيرها في 105 ديسيبل؛
  • يتراوح مستوى الصوت بالنسبة للطائرات والصواريخ والمدافع ما بين 130 ديسيبل إلى 200 ديسيبل؛
  • يمكن أن يكون التعرض الطويل لمستويات الصوت فوق 85 ديسيبل ضارا.

ويصبح الضجيج مؤلما ابتداء من 120 ديسيبل، لكن عندما يصل مستوى الصوت أكثر من 140 ديسيبل يصاب الشخص بفقدان حاسة السمع.

كيف يمكن الحفاظ على حاسة السمع؟

بعض النصائح للتقليل من مخاطر الإصابة بفقدان حاسة السمع:

  • المحافظة على مستوى الاستماع الآمن؛
  • التقليل من خطر التعرض للأصوات العالية بالانتقال إلى مكان أكثر هدوء وبعيدا عن مصدر الصوت (مثل مكبرات الصوت …)؛
  • تفادي التعرض لمدة طويلة لأصوات ذات المستوى العالي؛
  • تحديد مستوى الصوت المرغوب دون تجاوز 60٪ من مستوى الصوت المحدد؛
  • استعمال الأجهزة التي تحتوي على ميزة التحكم بمستوى الصوت واستخدامها بحكمة؛
  • استخدام سماعات الأذن (les écouteurs) الشخصية بشكل جيد ولمدة أقل من ساعة يوميا؛
  • ارتداء سدادات الأذن عند التعرض لأصوات عالية (ملهى ليلي، مرقص، حدث رياضي …)؛
  • التعرف على خصائص السلامة لسماعات الأذن (les écouteurs) من أجل استخدامها بأمان وتفادي التعرض لبعض المخاطر؛
  • الاستشارة الطبية تبقى ضرورية عند:
  • الإحساس بالطنين في الأذن أو ظهور صوت صفير؛
  • صعوبة سماع بعض الأصوات مثل رنين جرس الباب أو رنين الهاتف أو المنبه؛
  • صعوبة فهم الشخص الذي يخاطبك أو المتصل بك على الهاتف، أو صعوبة متابعة الحديث في مكان صاخب (مثل مطعم …).
بمناسبة اليوم العالمي للسمع أطلقت منظمة العالمية للصحة (OMS) تطبيقاً برمجياً مجانيا باسم HearWHO لاستخدامه في رفع الوعي وتشجيع الناس على التحقق من السمع بانتظام .. وممارسة الاستماع الآمن، والسماح للعاملين الصحيين بالتحقق من حالة السمع للأشخاص في مجتمعاتهم.

النسخة الفرنسية للمقال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق